تيح لنا الانتساب إلى منظّمة PADI فعل أكثر من مجرّد تدريس وتأهيل الغواصين. منذ أكثر من 43 عاماً إلى الآن، رأيت مجتمع PADI يفتح الأبواب ويغيّر الحياة بطرق لم يتخيّلها المؤسّسون أبداً.
وتشمل هذه عضوية PADI وجمع المنظّمة مليون دولار أمريكيّ لجمعيّة Muscular Dystrophy Association؛ وتقدّم مؤسّسة PADI Foundation بالبحوث البحريّة والعلوم والتّعليم من خلال منح 4.7 مليون دولار أمريكيّ في شكل مِنح لـ 900 مشروع؛ وعمل مؤسّسة PADI AWARE Foundation&rsquo مع أعضاء مثلكم في دعم أكثر من 300,000 مبادرة مجتمعيّة للحفاظ في جميع أنحاء العالم، مع منح أكثر من 5 ملايين دولار أمريكيّ لتعزيز أبحاث الحفاظ والتّعليم. ومن بين العديد من النّتائج الملموسة، ساعد ذلك على حماية 51 نوعاً من أسماك القرش والرّاي المعرَّضة للخطر – مع هدف إضافة 54 نوعاً إضافيّاً في السّنوات القادمة.
في وقت ما، انضممنا جميعاً إلى PADI كي نتمكّن من تدريب وتأهيل الغواصين، وهذا هو الأساس لما يعنيه أن تكون جزءاً من “PADI”. والأهمّ من ذلك أنّ عضوية PADI تدعونا أيضًا إلى “العمل” في خدمة الآخرين، من أجل البيئة والمستقبل. يفعل أعضاء PADI كلّ شيء: إنّهم يساعدون على تمكين مسارات مهنيّة جديدة، ويدرّسون إعادة زرع الشّعاب المرجانيّة وترميمها، ويشجّعون إزالة النّفايات وعمليّات المسح، ويقدّمون الأشخاص الذين لديهم تحدّيات بدنيّة إلى عالم حيث لديهم المزيد من القدرة على التنقّل، ويجمعون مئات الآلاف من التّوقيعات لحماية الأنواع المهدَّدة، والعديد من الطّرق الأخرى ذات الصّلة بالمهمّة التي تشجّع الشّموليّة والاستكشاف والحفاظ المحيط.
كما ذكرت مؤخَّراً، فإنّ ميثاق محترف PADI يلزمنا التمسّك بمبادئ عالية: نحن نغيّر الخوف إلى شجاعة، والتّقاعس إلى إنجاز، والتردّد إلى ثقة، والتوقّع إلى شغف. إنّنا نفتح القلوب والعقول لإبداعات الطّبيعة ونحميها. ونحن نعزّز احترام الذّات، وندرّس الشّخصيّة والنّزاهة، ونغيّر الحياة إلى الأفضل.
كوننا محترفي PADI لا يتعلّق بما نحصل عليه، ولكن ما يمكّننا ذلك من فعله ومنحه من خلال قوّتنا الموحَّدة للاستكشاف، والرّعاية، والاكتشاف، والشّفاء، والحماية، والتّواصل، والتحوّل، ولعب دور القدوة، والتّأثير، والإلهام عبر الكوكب.
مع خالص التّقدير،
درو ريتشاردسون
المدير التّنفيذيّ لمنظّمة PADI ورئيسها
